الأبعاد الميتافيزيقية للوعي البيئي الإسلامي

إنّ معظم ما يتناوله الخطاب الإسلامي المعاصر حول موضوع البيئة متوجّه إلى مستوى الواجب الأخلاقي والتكليفي من حيث الأوامر والنواهي الشرعية. والمسعى المتوخّى من هذه المقالة إضافة لَبِنَة متممة ووضع دعامة معززة لهذا الخطاب الأخلاقي الضروري بتقديم اعتبارات ذات صلة بالأبعاد الميتافيزيقية للوعي البيئي الإسلامي

إذ يتبدّى المشهد عبر خوض جميل صافٍ في معاني القرآن الكريم والسنّة النبويّة المطهّرة وبصائر بعض أهل العرفان المنظومة في قصائد لهم هي من أعظم القصائد الصوفية في الإسلام، مشهدٌ يُستشعَر فيه النظام الطبيعي للكون بأنّه محلّ تجليّات أسماء الله الحسنى. وفي ضوء هذه الصلة يمكن أن تُفهم تعاليم الشريعة المتعلّقة بعلاقة الإنسان بالخلق،بوصفه خليفة الله في الأرض، فهما أفضل، وأن تكون التجربة الخاصّة لهذه التعاليم أحسن وأعمق